"قتلو أنور فكيف نصدقهم"
يقتل أنور لأن روحه لا تساوي عندهم برميل النفط المتدفق بلا عداد إلى حيث لا يدري انور و رفاقه..يقتل أنور لأن مدينته لا تساوي عندهم محل بيع الجعة في مدينتهم..يقتل أنور لأنه كان يحلم أن يكون شابا مثل شباب المرسى و المنازه, له سيارة و عمل يحفظ به كرامته.
تغتال ابتسامته و يوارى التراب ولا مانع عندهم لأن الأهم في كل ما تحت الارض هي الثورة لا غير هي الذهب بكل ألوانه لا البشر..
أنور طلب من الدولة حقه في خيرات تنهب أمام عينيه و من تحت قديمه و تلوث المحيط حوله ليستنشق مخلفاتها ويصاب بأكثر الأمراض عصيانا في زماننا هذا.. و لا مانع فمصلحة المستعمر قبل كل شيئ و فوق كل إعتبار.
كيف بالله عليكم أن نثق بشرذمة القوم و قد فوضتهم النساء لمناصبهم التي هم فيها و وثق بهم الموتى من تحت قبورهم, يا الله! فقسما برب السماء وإن حاربو الفساد و إن نصبو المشانق في الشارع أمام الملأ و إن قتلو منهم ألفا كيف لي أن أصدقهم و قد قالو عنا جرذانا و نعتونا بالخيانة و كل ما لدينا عبائة فوق الرأس و خيمة في قلب الصحراء و كرامة هي أغلى ما نملك.
مرابطون من كتاب الكامور