الكامور | إنقضى شهر الصيام و هذا ما قاله المعتصمون..
"كل عام و أنتم بخير"
هذه هي الرسالة التي بعثها معتصمو الكامور لكل التونسيين الثوريين و المناضلين في أول أيام عيد الفطر المبارك, فبعد 29 يوما من الصيام و الرباط في قلب الصحراء التونسية, يتوج اليوم نخبة من خيرة ما أنجبت الأمهات التونسيات بنصر و فوز بما راهنو عليه.
فقبل أيام الصيف الحار كانت الحكومة التونسية في إنتظار المناخ الصحراي القاسي الذي لا تحتمله حتى الزواحف التي خلقت لتعيش هناك, والذي تصل فيه درجات الحرارة إلى الثماني و الأربعين مائوية, و تشتد فيه الرياح الرملية و عواصف الغبار, لكن دخل الصيف و لدغتهم العقارب و الأفاعي, و إقتلعت العواصف الرملية خيامهم لكنهم صمدو و صمدو و صمدو.
ثم ليأتي شهر رمضان و تطمع الحكومة و لوبيات البترول و الفساد في أن يتراجع المعتصمون, فهم يعرفون جيدا أن أهالي تطاوين أناس محافظون و لرمضان حرمة و قداسة عندهم, لكن خاب ظنهم, فرجال الجبال ليسو كشبه رجال الحانات عندهم.
اليوم يوم تاريخي لتطاوين و للكامور حيث و لأول مرة في تاريخه سيشهد إحتفالا بعيد الفطر المبارك فهنيئا.
و هذا ما قاله المعتصمون للحكومة و أصحاب القرا ر:
«كنتم تراهنون على عزيمتنا وصمودنا في رمضان، ونحن نؤكد لكم اننا مستعدون للبقاء الى الابد»
رضوان الطالبي
