رئيس الإمارات يغادر بلاده دون تحديد وجهته!
غادر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بلاده، اليوم السبت، بعد أسبوع من أول ظهور علني له منذ الإعلان عن مرضه قبل 41 شهرا.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان غادر البلاد السبت في زيارة خاصة إلى خارج الدولة (دون أن تحدد وجهته)دون أن تبث الوكالة صور المغادرة.
يذكر أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ظهر يوم عيد الفطر الفارط لأول مرة منذ ثلاث سنوات من اختفائه ، ، وهو يستقبل حكام الإمارات والمهنئين بمناسبة عيد الفطر.
هذا وكانت تطرح تساؤلاتٌ بشكلٍ يومي على المستوى الخليجي والعربي- خصوصاً الداخل الإمَـارَاتي- عن الاختفاء الغامض لرئيس الدولة “خليفة بن زايد”، وتصدُّر أخيه غير الشقيق للمشهد السياسي.
وفي الوقت الذي تضاربت الأنباءُ عن وفاته وعن تدهور حالته الصحية وعن خضوعه للإقامة الجبرية، تسريباتٌ تؤكد أن خليفة مات سياسياً في انقلابٍ صامت، ولم يتبقَ سوى وضع بعض الترتيبات لإخراج المشهد الأخير.
يقول مراقبون “إنّ بيئة وطبيعة الحكم في الإمَـارَات السبع غامضة جداً، وجشع أسر حكامها هناك يجعل من نمط انتقال السلطة في الغالب عن طريق الانقلابات البيضاء، كما جرى في إمارة الشارقة من إزاحةٍ للشيخ صقر القاسمي وإبعاده عن حكم هذه الإمارة، وهو نفسه الذي جرى في إمارة رأس الخيمة وكذلك إمارة عجمان من قبلُ”.
ويضيف المراقبون أن ما حدث لحاكم أبو ظبي رئيس البلاد خليفة بن زايد آل نهيان، هو انقلابٌ أبيضٌ مكتمل الأركان جرى في صمت، ما يشير لوجود أصابع دولية قوية مكنّت قادة هذا الانقلاب من إنجاحه دون حدوث أية زعزعة في البلاد.
وعلى ما يبدو أن هذا الانقلاب أُنجِزَ وفق قاعدة ”كن حاكماً بالاسم ولنا كُلّ ما يلي” بطريقةٍ تعدّ أكثر تطوراً من الاغتيالات، وذلك بتجريده من كُلّ الصلاحيات وعزله عن محيط القيادة السياسية تحت أي عذر يشكل غطاءً مناسباً من الناحية الشكلية لهكذا نوع من الانقلابات، كالعجز الجسدي الناجم عن تدهور الوضع الصحي، وهذا ما تتداوله الصحافة الرسمية في الإمَـارَات التي أعلنت عن إصابة رئيس البلاد الشيخ خليفة بجلطة دماغية جعلت حالته الصحية في وضعٍ حرج.
وفي تقريرٍ نشره موقع “المراسل نت” الإخباري، تناول فيه ما يشاع عن قرب وقوع انقلابٍ أبيض في المملكة العربية السعودية، أشار إلى أحاديث عن “انقلابٍ أبيض” آخر وقادم بشكلٍ أسرع يقوده محمدٌ آخر وهو “محمد بن زايد”، ولي عهد أبوظبي، الذي تصدر المشهد العسكري الخليجي في “عاصفة الحزم” وسط غياب شبه كامل لأخيه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وغيابه عن الاجتماعات الخليجية والدولية.
وأوضح التقرير الذي استند إلى خبرٍ نشره موقع قناة روسيا اليوم بعنوان “أين خليفة؟” قبل أن يسارع موقع القناة إلى حذفه، أن حملةً على موقع “تويتر” بعنوان (#أين_خليفة)، قال منظموها “إن أميرَ البلاد خليفة بن زايد يعيش تحت الإقامة الجبرية بأمر من ولي عهده محمد بن زايد، وسط تدهور مستمر لحالته الصحية، والإعْلَام الرسمي يُكذّب ويضلل الشعب”، مضيفين أن “مصادرَ موثوقة سربت لهم أنه يجري التحضير للإعلان خلال الفترة القادمة عن تدهور شديد في الحالة الصحية للشيخ خليفة، تمهيداً للإعلان عن وفاته”، وهذا ما يبرر غياب الشيخ خليفة في السنتين الأخيرتين تماماً عن الإعْلَام أو عن أية لقاءاتٍ دبلوماسية خارج الإمَـارَات، حسب قولهم.
وأشار التقريرُ في ختامه لتداول بعض النشطاء صوراً من اليمن للوحات كبيرة علّقها مرتزقة العدوان تحمل صورة محمد بن زايد ولي العهد الإمَـارَاتي تحت شعار “شكراً إمَـارَات الخير”، متسائلين عبر هذه الصور “إذا كان الرئيس خليفة بخير فلماذا يتم نشر صور محمد بن زايد؟”.
الصدى + وكالات