تكون بحر ميت بصحراء الجزائر
نشرت صفحة إتحاد مهندسي النفط خبرا لكارثة بيئية سببها خطأ سنة 1981.
حفرة بركاوي في ورقلة بالصحراء الجزائرية قصتها باختصار كالآتي :
حفرة بركاوي في ورقلة بالصحراء الجزائرية قصتها باختصار كالآتي :
بسبب عدم ثبات بئر قيد الإنشاء توقفت أشغال حفره على عمق 2500 متر حيث بقي حوالي 1000 متر فاصلة للوصول إلى العمق المراد لإستخراج البترول ولأن عدم تبطين الجزء الأسفل منه بالإسمنت الخاص بالآبار البترولية كانت الكارثة, بسبب أن الشركة المسؤولة قامت بحفر بئر آخر على بعد 80 متر فقط وتم استخراج النفط بنجاح إلى أن تكسرت الأنابيب على عمق 550 متر في منطقة يتواجد فيها الملح بكثرة سنة 1981 وتكونت حينها حفرة أو تجويف يصل بين البئرين وسنة 1986 , قطر الحفرة كان 200متر وعمقها 75م ثم بلغ قطرها 300م على السطح و600 م في العمق أي ضعف ما هي عليها على السطح إلى أن حدث الانفجار الكبير مع تشققات هائلة , الحفرة تزدادا اتساعا سنويا و المخلفات النفطية والمياه تختلط ببعضها البعض، وتتسرب إلى السطح بسرعة 2500 حتى 3000 م3/سا، هذه المياه التي تصعد بسرعة إلى السطح مرورا بالطبقة الملحية تؤدي إلى ذوبان الملح، إذ وصلت نسبته إلى 275 غرام لكل لتر، وهي مكافئة لملوحة البحر الميت , هذا الماء المالح الذي وصل إلى الطبقة السطحية يتجه ببطء نحو الشرق، وهو ما يشكل خطرا ثانيا على صحة السكان والفلاحة ليس في منطقة ورقلة فقط، بل في الحوض الهيدروغرافي للجنوب الشرقي للبلاد والذي يصل الى سهل وادي ميزاب غربا، وحتى منطقة وادي سوف الى الشمال الشرقي للجزائر.
