close
إنهيار لجزء من أحد  أشهر القصور الصحراوية بجهة تطاوين يثير جدلا واسعا...

إنهيار لجزء من أحد أشهر القصور الصحراوية بجهة تطاوين يثير جدلا واسعا...

إنهيار لجزء من أحد أشهر القصور الصحراوية بجهة تطاوين يثير جدلا واسعا


بعد ما شهدته مناطق جنوب شرق تونس من أمطار في الأيام القليلة الماضية و على وجه الخصوص ولاية "محافظة" تطاوين التي تزخر بكم هائل من القصور الصحراوية مما تسبب في سقوط جدارين لأحد أشهر هذه المعالم الأثرية بالجهة, قصر أولاد سلطان الذي يعرفه كل التونسييون بلا إستثناء, حيث أنه رمز  يزين الورقة النقدية المتداولة من فئة 20 دينارا.

و قد سببت الحادثة تخوفا لدى مثقفي الجهة على موروث يعتبر فريدا من نوعه في العالم, يميز ولاية تطاوين خاصة و ولايات الجنوب الشرقي التونسي حيث نشر الإعلامي بإذاعة تطاوين '' إذاعة حكومية''  السيد الضاوي موسى  في حسابه على فيسبوك :


  • انهيار جدارين بقصر أولاد سلطان.
    إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
    لا شكّ أنّ قصر أولاد سلطان الشهير قد رمّم على امتداد سنوات عديدة. و لكنّ هذا التّرميم لم يكن يمسّ في الغالب غير الواجهة بينما بقيت حالة السقوف و الجدارن الخارجية دون عناية و لذلك فقد بدأ القصر في السّقوط منذ مدّة قبل نزول الأمطار الأخيرة فقد سقطت غرفة بكاملها في الطابق العلوي و تصدّعت جدران كثيرة ثمّ جاءت الأمطار لتجهز على المتداعي منها وهو ما حدث أمس الخميس في مناسبتين حيث وقع انهياران إثنان أول النهار و أخره.
    أنا اذكر مشاركات الجهة العديدة منذ سنوات في إعداد ملف لتسجيل القصور ضمن التراث العالمي و هو أمر لم يتحقّق بعد و يبدو أنه سيكون بعيد المنال إدا ما رأينا كيفية الترميم و طريقة التعهّد و المراقبة و الصّيانة و إذا ما وقفنا على التهاون الواضح في العناية بهذه المعالم التي تحمل جزءا من تاريخنا كما تحمل ركيزة من ركائز تنميتنا من الجانب السّياحي .
    كنت نبهت منذ يوم 8 ديسمبر لحالة التصدّع و لم أر على الميدان أحدا و لم أسمع بإجراء و لم يشهد القصر زيارة من القائمين على الشّأن الثّقافيّ بالجهة .
    و قد اتصلت أمس الخميس 21-12-2017 بالسيد والي تطاوين فكلّف مشكورا كلا من الحماية المدنية و مصالح التجهيز و تمت زيارة المكان و الغيت الأنشطة التي كانت مقرّرة فيه خلال العطلة.
    أعتقد أنّ عالم القصور يحتاج لأكثر من ممثل لمعهد التّراث و يتطلّب معاينة دقيقة و علميّة لوضع هذه المعالم حتّى تحتفظ لنا بشيء من ذاكرتنا.
    الضاوي موسى

إنهيار جزء من قصر  أولاد سلطان الأثري
و نشر أيضا صورا  لشّقوق و التّصدّعات تظهر على البعض من جدرانه قال أنها تنذر بسقوط أجزاء منه إن لم يقع تداركه بالتّرميم و الصّيانة.




هذا و يشهد التراث المعماري للجهة حالة من الإهمال من قبل السلط المعنية مما يدفع برفع ناقوس الخطر للعناية بموروث عمره مائات السنين.

شارك الموضوع إذا أعجبك :