تطاوين | مقترح للخروج من الأزمة يطالب بإلغاء "المنطقة العسكريّة"...
كتب الضاوي موسى في مثل هذا اليوم سنة 2017 مقترح للخروج من الأزمة التي كانت و لازالت تعانيها ولاية تطاوين
حراك تطاوين: مقترح للخروج من عنق الزّجاجة :
يبدو أنّ الأزمة بين جهة تطاوين و الحكومة سائرة نحو التأزّم و التّصعيد لأسباب عديدة لعلّ أهمّها تعلّق الشّباب بالحق في الشّغل والكرامة و هم على حقّ في ذلك و لهم من كلّ أهلهم الدّعم و المساندة سواء من هم داخل الوطن أو خارجه، و لنا في تحركات أبناء تطاوين بفرنسا دليل على هذا الدّعم .كما انّ الكثير من الجهات و من شرفاء تونس بمختلف ألوانهم يقفون إلى جانب هذه الجهة المحرومة. أمّا السّبب الثّاني في التّصعيد فهي وعود الحكومات التي بقيت حبرا على ورق و هو ما اعترف به رئيس الحكومة الذي أبدى تخوّفا من وعود أخرى لا تقدر الحكومة عليها و ألا يعد بغير ما يكون قادرا على تحقيقه و عسى أن يكون هذا الذي يعد به دون المأمول بكثير.
وأمام إصرار أبناء الجهة و عجز الحكومة على تلبية طلباتهم، فهي إمّا أن تكون عاجزة فعلا و أنّ ميزانيتها لا تسمح أو أنها واقعة تحت ضغوط أصحاب النّفوذ الكبرى في المال و السّياسة و هي في الحالتين محجوجة وأعذارها مرفوضة، أمام هذا الوضع فإنّ الحلّ سيكون صعبا و ربّما استغرق وقتا أطول ممّا يطلبه الشباب الذي يهدّد بالتصعيد و ما تقدر عليه الحكومة المرتبكة المرتعشة وما دأبت عليه السّلط الجهويّة من حلول توفيقيّة و عجزها عن إيجاد التّوازن بين المطلوب و المنجز .
و سأقدّم مقترحا للخروج من هذه الأزمة ممّا لا يكلّف الحكومة في الرّاهن مالا كبيرا بقدر ما يدعو الشّركات البتروليّة للمساهمة الفعليّة في حلّ المشكل.
- 1- البدء فورا في فتح مقرّات للشّركات البتروليّة في تطاوين و تحويل الإدارات من العاصمة إلى تطاوين و هو ما ينجر عنه في الرّاهن عقود كراء و إحداث مواطن شغل جديدة كثيرة كما تقترب بذلك خدمات هذه الشّركات من الجهة، كما ينجرّ عن ذلك تنشيط الحركة الإقتصاديّة و تحسين شبكة الطّرقات و تنشيط الحركة بمطار رمادة.
- 2- إحداث عقود شغل فورا ( بين 800 و 1000) موزعة بين الشّركات العاملة في الصّحراء و شركة البيئة والبستنة بتطاوين التي سيقع الترّفيع في رأس مالها.
- 3- فتح الصّحراء وإلغاء المنطقة العسكريّة و البدء في الإستغلال الفلاحي للأراضي الصّالحة للزّراعة مع تسهيلات في القروض و المنح لبعث المشاريع الفلاحية في الزّراعات و تربية الماشية و ما ينجرّ عن ذلك من تنشيط الحركة السّياحيّة مع الإبقاء على المنطقة العازلة تحت مراقبة الجيش التّونسيّ.
- 4- البدء الفعلي في انجاز الطّريق السّيّارة و السّكة الحديديّة و تنشيط ميناء جرجيس التّجاري و مطار رماده المدني.
- 5- فتح ملفّ البترول على المستوى الوطني و تكليف مكتب للبحث في الموضوع لكشف كلّ الحقائق المتعلقة بانتاج البترول و الغاز في تونس.
هذه مجرّد مقترحات أرجو أن تصل شبابنا للمزيد من التفكير فيها و صياغة مطالب تستجيب لطموحاتهم و الله الموفق وهو الميسّر و الهادي إلى سواء السّبيل.