تطاوين : ملف الكامور يطوى إلى الأبد و ألف مبروك لأهالي الجهة و كل تونس
بعد جلسة مسائية قصيرة مساء السادس من نوفمبر, توج أهالي تطاوين و معهم الوفد المفاوض أياما طوال من المفاوضات بإعلان الإتفاق الكامل و الشامل لكل ما جاء به إتفاق الكامور الذي تم التنازل فيه على العديد من النقاط مرارا, و تقرر يوم الأحد القادم الثامن من شهر نوفمبر 2020م الموافق ل20 ربيع الأول 1442 ه يوم فرح و إحتفال في الساحة التي إنطلق منها الحراك (حراك الكامور) سنة 2017.
وجدير بالذكر أن هبة الكامور الصحراوية كما يحلوا لي أن أسميها قد مرت بلحظات حاسمة عل أولها هو تلك الهبة الجماهيرية التاريخية لأهالي تطاوين إلى أكثر المناطق قسوة في البلاد (الصحراء الجنوبية) إختتمت بإستشهاد أنور السكرافي رحمه الله و إمضاء إتفاق بين السلطة و والد الشهيد و إتحاد الشغل بالجهة, ثم ما لبثت الحكومات تتغير إلى أن نقض العهد و ثار أهل الكامور ثانية حيث أيام ال30,000 عبوة كريموجات في 48 ساعة تلتها العديد من الإعتقالات و المناوشات, بكامل تراب الولاية حتى أخذ الشباب المشعل إلى الكامور و قد نطقوا القسم لأن يوقفوا نقل البترول عبر أهم أنبوب عابر للحدود (غلق الفانا) و الإعتصام أسابيع مديدة في حر النهار و برودة الليل إلى أن بعث المشيشي بقرار رآسي وفدا مفاوضا خلناه سيفشل. فهنيئا يا أهل الكامور و يا أبناء الوطن بكل أطيافه.
